بقلم
آية وليد، باحثة ماجستير في الآثار والفنون الإسلامية، مصرية.
موضوعنا أنهاردا عن قصر لا يعرف عنه الكثير، ويُعدّ
هذا القصر تحفة معمارية رائعة حيث بُنى في عهد السلطان محمد بن قلاوون ويتميز
بكثرة أعمدته وأتساع مساحته، حيث تبلغ ثمانية آلف متر، وقد عانى هذا القصر عشرات
السنين من الإهمال وبدأت وزارة الثقافة في ترميم هذا القصر حتى أعادته للواجهة مرة
أخرى.
المنشئ:
هو الأمير سيف الدين عبدالله طاز بن قطغاج أحد الأمراء البارزين في دولة المماليك البحرية، كان بطلاً شجاعاً حسن الشكل طويل القامة، كثير الخيرات عَلىّ الهمة، وافر التجمل ظاهر الحشمة.
الموقع:
يقع هذا القصر بشارع السيوفية وهو أحد أهم شوارع
القاهرة المملوكية آنذاك، وقد بنى على أنقاض بيوت أشتراها الأمير طاز من أهلها،
وأشرف الأمير منجك على عمارة القصر بنفسه، وكان لهذا الموقع أهمية كبيرة في مراقبة
الحياة السياسية في مصر والمشاركة في أحداثها آنذاك.
تاريخ
الانشاء:
في
شهر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة شرع الأمير طاز في بناء قصره واسطبله
بجوار المدرسة البندقدارية على الشارع.
الاحداث
التي شهدها القصر:
شهد
حادثة لم تحدث من قبل وهي نزول السلطان من مقر حكمه إلى القصر ليفتتحه وهو الحدث الأول
من نوعه، كما أنه شاهد تدبير الاحداث التي توالت لإزاحة وتولية السلاطين أبناء
الناصر محمد بن قلاوون، كما شهد الفتنة بين السلطانية وبين مماليك الأمير الكبير
جارقطلوا، كما كان مقراً لنزول الباشوات المعزولين عن حكم مصر، ففي عام(1122هــ/
1713م) نزل باشا مصر الوزير خليل بالقصر، كما نزل به أيضاً ولى باشا المتولى
لبشاوية مصر عام(1123هــ/ 1713م) .
الوصف
العام للقصر:
كان
القصر عند انشائه عبارة عن فناء أوسط كبير خصص كحديقة للقصر، تتوزع حوله عناصر
القصر وأهمها جناح الحرملك والمقعد واللواحق والتوابع والاسطبل.
لم يتبق من القصر الآن إلا الواجهتان: (الرئيسية المطلة على شارع السيوفية، والخلفية التي تطل على ضرب الميضأة "حارة الشيخ خليل")، والمقعد وهو من أهم تجديدات على آغا دار السعادة، وبقايا قاعات الحرملك التي تهدم أغلبها، هذا بالإضافة إلى القاعات المستحدثة التي استعملت كمخازن أو قاعات دراسية.
المراجع:
1ـ عبد الحليم(عيد)، قصر الأمير
طاز نوافذ مفتوحة على الابداع.
2ـ قصر الأمير طاز، القاهرة
التاريخية.
اللهم بارك
ردحذفمرسي لذوقك يا فندم 🌹😊
حذفشكرا على هذه النفحات التاريخية.
ردحذف