المشهد بالفتح من الفعل شهد ، والمشهد محضر الناس ومجتمعهم، وكل مكان، يشهده الناس ويحتشدون فيه فهو مشهد ، والمشهد المرادف لكلمة الضريح. وكلمة المشهد خاصة بالمتوفيين من آل البيت من العلويين والفاطميين.
وهو الذي يبني علي قبور آل البيت بغض النظر عن كونهم استشهدوا او ماتوا ميتة طبيعية ، وسواء كانوا رجالاً او نساءً، حيث اجتمع اليه الناس لزيارة المدفونين فيه.
وبالنسبة لمشاهد
الرؤيا:ـ
فيقصد بها تلك المشاهد التي لا تحتوي علي أي من رفات لاحد افراد آل البيت ، ولكن تم الحاق مقاصير وهميه لها اجلالاً لما قد يراه البعض في منامهم من رؤية احد افراد آل البيت قد شرفت تلك البقعة المشهديه بزيارته مثل مشهد السيدة رقية، السيدة سكينة، وقبتي عاتكة والجعفري، مشهد النور محمد ابن الحنفية ، ومشهد رابعة العدوية.
والمشاهد أقيمت أواخر العصر الفاطمي في الفترة التي أعقبت الشدة المستنصرية علي يد الوزراء وكبار الموظفين، أي في الوقت الذي ضاعت فيه هيبة الخلفاء واشتدت فيه سلطه الوزراء، ولذا استخدمها الوزراء كواجهات لحكمهم ليستطيعوا احكام قبضتهم علي البلد، وان يستردوا هيبتهم الروحية في نفوس الشعب، وتجديداً لانتسابهم لآل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم.
المراجع:
1ـ الحداد عبدالله عبد السلام ،مقدمة في الآثار الإسلامية ،ط1،دار الشوكاني، 1424ه/2003م، ص26.
2ـ سيد فؤاد ايمن، التطور العمراني لمدينة القاهرة منذ نشأتها وحتي الآن ،ط1، الدار المصرية اللبنانية ، 1417ه/1977م،ص21.
3ـ حسنين محمد السيد، المشاهد الباقية بالقاهرة في العصر الفاطمي ، ماجستير، جامعة القاهرة، 1428ه/2003م، ص60.
4ـ العمري آمال &الطايش احمد علي، العمارة الإسلامية في مصر في العصر الفاطمي، ص144.
بقلم/ آية وليد باحثة ماجستير في الآثار والفنون الإسلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق